قصة الدراجة ..........

الدراجة هى اكثر وسائل المواصلات انتشاراً. توجد فى كل دول
العالم..ويركبها كل الناس فى مختلف الاعمار. وهى ارخص وسائل المواصلات
واقلها تكلفة فى الصيانة، فقد تمضى شهور طويلة دون ان تتكلف الدراجة قرشاً
واحداً إذا احسن صاحبها صيانتها.
ويتنوع استخدام الدراجة..من التسلية
إلى الرياضة..إلى الاستخدام الاقتصادى كوسيلة فى المواصلات..وأكثر
الدراجات تعتمد فى سرعتها على جهد السائق..والحديث منها له جهاز للنقلات
(فتيس) لزيادة السرعة. وفى السباق تحتل الدراجة مكانة كبيرة..وهناك سباقات
عالمية للدراجات وقد كانت السرعة المسجلة للسباق ميلاً فى الدقبقة
للأمريكى (تشار كزمورفى)، ثم تحطم هذا الرقم حتى أصبح 33،05 ثانية للميل،
أو 108،92 ميلاً فى الساعة وهى سرعة مذهلة.
وقد بدأت قصة الدراجة على
يدى البارون الالمانى (كارل فون دريس) عام 1817، ولم تكن اكثر من عجلتين
مربوطتين إلى قضيب من الخشب..وكان يستخدم قدميه كفرملة، وسميت (حصان
البارون كارل المرح).
وبمرور السنوات أدخلت تعديلات كثيرة على حصان البارون...
وفى
علم 1840 قام رجل اسكتلندى يدعى (كير كابرتك ماكميلان) بثبيت ترس دوار
(كرنك) فى وسط العجلة الخلفية وتوصيله إلى (البدال) بواسطة قضيب، وهكذا
استطاع تحريك قدميه بشكل اسرع، واستطاع ان يقطع بها سبعين ميلاً دون توقف،
واصبح حديث الناس.. ولم يضف احد شيئا جديداًً إلى الدراجة لمدة عشرين
عاماً بعد ماكميلان حتى قام الحداد الفرنسى (بيبر لاليم)، باستخدام الحديد
فى تغطية العجلتين، اللتين كانتا فى هذا التاريخ من الخشب.
وفى
8 ابريل عام 1869 ولدت الدراجة التى نعرفها الآن تقريباً.. مزودة بإطارات
الكاوتشوك، وبالفرامل..وأصبحت أكثر أمناً.. وفى عام 1886 اتخذت الدراجة
شكلها العادى التى نراها به الآن ولم يتغير فيها شئ إلا الالوان، وتنوع
الاحجام.
ومن الكدهش أن أكثر مخترعى السيارات
والطائرات، بدءوا حياتهم فى مصانع الدراجات أولاً.. منهم (هنرى فورد) صاحب
مصانع (فورد).. والأخوان (رايت)، أول من طارا بنجاح، وغيرهم