قصة الساعة ........

هناك مثل مشهور يقول"إنك تضبط الساعة..ثم تضبطك الساعة بعد ذلك!" ،وهذا
صحيح، فالانسان هو الذى صنع الساعة، ليعرف بها الوقت، ثم اصبح الآن لا
يستغنى عنها
وقد احتاج الانسان إلى معرفة الوقت من قديم الزمان،واكتشف
تقسيم اليوم إلى اجزاء بواسطة الشمس. فقد لاحظ ان ظله يستطيل فى اول
النهار، ثم ينقص بعد ذلك تدريجيا حتى ينعدم عندما تتعامد الشمس على
الارض،ثم يعود الظل إلى الاستطالة مرة اخرى
وهكدا كانت الشمس أول ساعة يعرفها الانسان، وصنع "مزولة" تحدد مواعيده النهارية بواسطة الشمس،ولكن عيب المزولة انها تستخدم نهارا فقط
واخترع
الصينيون طريقة لمعرفة الوقت بواسطة حبل مقسم إلى عقد، وبإشعال النار فى
طرف الحبل أمكن معرفة مدة احتراق كل مسافة بين عقدة وعقدة، ثم استخدموا
شمعة مقسمة إلى اجزاء، ثم استخدموا مصباحا يعرفون الوقت به عن طريق تناقص
الزيت فيه
واستخدم المصريون القدماء والرومان واليونان المياه لمعرفة
الوقت بواسطة زجاجة تملأ بالماء، وينزل منها بشكل منتظم. وفى القرن الخامس
عشر استخدمت الرمال فى معرفة الوقت بزجاجة تنزل منها الرمال إلى زجاجة
أخرى بواسطة انبوبة مشتركة بين الزجاجتين
وأول ساعة ميكانيكية عرفها
الانسان كانت عام 1360، وقد صنعها " هنرى دى فيك " الفرنسى ، لتوضع فى قصر
الملك شارل الخامس، وتعتمد على مجموعة من الروافع وكان وزن هده الساعة
حوالى 500 كيلوجرام
ثم كان اختراع الالمانى " بيتر هينلين " النابض
(الزمبرك) حتى الآن، وكان ذلك عام 1500، وهكذا بدأ حجم الساعة يصغر
تدريجيا . وكانت اول ساعة يد صنعت فى العالم هى الساعة التى صنعت خصيصا
للامبراطورة "جوزفين" زوجة نابليون، وكان ذلك عام 1809، ولكن ساعة اليد لم
تصبح شائعة إلا بعد ذلك بمائة عام ، ففى سنة 1910 بدأت ساعة اليد تأخد
طريقها إلى ايدى الأوربيين، وزاد انتشارها فى اثناء الحرب العالمية الأولى
(1914-1918) لأهميتها البالغة
والآن ....... أصبح الوقت اهم ما فى حياة الانسان المتحضر
واصبحت
الساعة اهم اداة يحتفظ بها كل انسان..وتنوعت اشكال الساعات وبلغت حدا
كبيرا من الدقة والضبط ......... واحدث انواع الساعات هى الساعة الكهربائية، وهى
لا تؤخر ولا تقدم أكثر من ثانية واحدة فى العام